إلى صديقتي رفيقة دربي.

إلى من لم تبخل علي بكلمة عطوف .

إلى من لن ينسى العقل و جودها و القلب ذكرياتها.

إلى من كانت رفيقة دربي و ما زالت.

إلى من صارحتني القول عندما كذب علي الجميع.

واستأمنتني عندما خانوني .

فاحنت علي عندما قسوا علي .

إليك يا صديقتي هذه الكلمات

التي سأكتبها في المياه واحفرها في الرمال

لتصونها اسماك البحور وحرارة الصحراء.

احبك بعدد الورود والزهور و زبد البحور .

احبك بعدد قطرات الندى .

احبك بعدد كلمات العشق و الحب .

فجمال الربيع و نسماته الخفيفةلا يضاهيان صفتك الرقيقة و قساوة الشتاء و لفح الصيف لا يفرقاننا إذا تباعدنا .

وما غيرة الناس إلا عذر لن تقبله النفس كحاجز و لا العقل و لن يقبل به قلب الصداقة المخلص.

فموتك بداية قصة نهايتها اللقاء و بعد كهذا لن يقتل ما كان بيننا من إخلاص.

ما زلت أتذكر ابتسامتك العريضة .

وعيونك الحزينة وكم كانت تجيد فن البكاء.

فأنت من علمتني الوفاء .

فقد كنت قلبا يراعي و يواسي و يداوي

دون أن ينتظر كلمات الشكر و الثناء.

طال الزمان وفي الزمان حكاية

بدأت بفرحي و انتهت بسهادي .

وها أناأ سيرعلى الدرب وحدي


فقدكنت أنت صديقتي رفيقة دربي