ثورة علي الفساد الرياضي

كسر المصريون حاجز الخوف والرعب وبدأ معظمهم في إنشاء ونصب المحاكم الشعبية الكبيرة لمحاكمة الفاسدين وفتح الملفات الشائكة في كل مجالات الحياة.. السياسية والمالية والتجارية والاجتماعية وكثر الحديث في الأيام الماضية عن عمليات وخطط التربح والاستيلاء علي المال العام وتضخم الثروات بشكل مفاجيء وعمليات التزوير والاستيلاء علي المناصب وسوء استغلال المناصب والكراسي.. والرياضة جزء لا يتجزأ من الواقع المجتمعي في مصر.. وتشهد هي الأخري العديد من المظاهر والسلبيات تسعي وراء من يكشف عنها وتقديم ملفاتها للجهات المعنية حتي يبدأ التحقيق.. ويمثل أبطال هذه المظاهر السلبية أمام الرأي العام لمحاكمتهم والقصاص منهم.
** "الجمهورية" تفتح الملف بسلسلة من التحقيقات والتقارير.. تتناول كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالفساد في المجال الرياضي.. ورؤي الخبراء وأصحاب الكلمات الصادقة ووجهات النظر المخلصة البعيدة عن الأغراض.. وتبدأ التحقيقات برجال الأعمال ودورهم في قيادة المؤسسات الرياضية ومدي الحاجة إلي وجودهم في الفترة المقبلة وتأثيراتهم علي صناعة القرار في المجال الرياضي سواء في قيادات الأندية أو الهيئات أو الاتحادات الرياضية المختلفة.. وتستمر في عرض أوجه أخري تتمثل في أسعار اللاعبين وتأثيرها علي الوسط والشارع المصري.. ونظرة رجل الشارع العادي إلي سعر لاعب الكرة والذي يتقاضي مثلا 8 ملايين جنيه في الموسم الواحد بخلاف وعمليات التربح من وراء المنصب التطوعي في ناد أو إتحاد أو هيئة رياضية.. وقوائم السفريات وما يحدث بها من تجاوزات وعمليات سطو واستيلاء علي المال العام.. والتلاعب برغبات واتجاهات العمليات الانتخابية في الأندية وتزوير إرادتها.. واستغلال المناصب القيادية في التربح وتضخم ثروات القيادات الرياضية بدون مبرر أو سند أو مقدمات منطقية..
** نبدأ سلسلة التحقيقات بملف رجال الأعمال في الأندية والهيئات الرياضية والنظر إلي مدي أهمية وجودهم.. ومدي استفادة الهيئات منهم.. وتدخلات بعضهم غير المحسوبة وما أدت إليه من تدهور في المجال الرياضي المصري.. واستغلالهم لمواقعهم في خطط ال ¢شو¢ الإعلامي والوجاهة الاجتماعية فقط بعيدا عن مصالح الهيئات الخاضعة لقيادتهم.
** يقول اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية إنه سبق وتحدث في هذا الأمر من قبل وأشار إلي أن وجود رجال الأعمال علي رأس الهيئات والمؤسسات الرياضية غير مفيد بالمرة.. وأن الغالبية العظمي منهم يستغلون مواقعهم في استكمال الشكل الاجتماعي والاستفادة بالمكاسب الإعلانية والإعلامية من وراء هذه المواقع.. والتي كان يتكبد بعضهم الملايين في سبيل الحصول عليها من قبل.. ومواقعهم وفرت عليهم هذه الملايين الآن..
أشار رئيس اللجنة الأوليمبية إلي أن الاستثناء من هذه القاعدة يشمل المهندس حسين صبور رئيس نادي الصيد والمهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحه.. لأنه شاهد علي تطور الأوضاع في الناديين بالتحديد.. وقال إنه من غير المقبول أن يحافظ رجل الأعمال علي خط المساعدات منه إلي ناديه ويصرف علي هيئته ويتركها بدون سياسة محددة تضمن لها زيادة الإيرادات بشكل ذاتي دون الحاجة إليه أو إلي غيره في المستقبل.. وهو المعيار الأساسي للحكم علي تجربة رجال الأعمال في الأندية والهيئات المختلفة.. فمن اتخذ مؤسسته كوعاء يلقي فيه بتبرعه والحفاظ علي حاجة النادي إليه دائما تكون تجربته فاشلة بكل المقاييس.. ومن سعي وراء تنمية موارده وتنويع مصادرها والحفاظ علي السياسات المالية وتطويرها تكون تجربته ناجحة بالطبع.. وللأسف الشديد فالنوع الثاني نادر جدا في مصر.
مراقبة قومية
** أكد طه بصري نجم الزمالك ومنتخب مصر أن رجال الأعمال لهم الدور الايجابي في النهوض بالرياضة بشكل عام داخل مصر.. خاصة أن كرة القدم أصبحت الآن لعبة استثمارية بعد دخولها عالم الاحتراف..ولكنه أبدي تحفظه الشديد علي بعض الجوانب السلبية التي تتعرض لها الرياضة والأندية من اقتحام رجال الأعمال المجال.. وقال إن مصر بطبيعة حالها بلد فقير.. وهناك طبقة كبيرة من الشعب لا تتحمل أن تسمع الأرقام الخيالية عن رواتب اللاعبين..
وأضاف أنه لايطالب بإبعاد رجال الاعمال عن الوسط الرياضي.. ولكنه يناشد المجلس القومي للرياضي بوضع ضوابط معينه للتصدي لموجة الغلاء في أسعار اللاعبين والذي يعرض الاندية لعبء مالي كبير يتسبب بوضع مجالس الإدارات في حرج شديد
أشار إلي أنه لا بد من وضع سقف أو تسعيره لعقود اللاعبين.. خلال المرحلة المقبلة.. وهذه التسعيرة لا يجب اختراقها إلا في حالات الاحتراف الخارجي فقط
وأوضح أن الوضع الراهن في البلاد يتطلب من كل مسئول التصدي لحالات الفساد وتطبيق العدالة الاجتماعية والتكاتف للنهوض باللعبة وفقا لظوابط معينة .
فيما طالب عبدالعزيز عبدالشافي المدير الفني السابق للأهلي المسئولين عن الرياضة بضرورة وضع نظام محدد يستطيع أن يسير عليه الجميع.. موضحا أن الأمور لو سارت بدون نظام ستكون قابلة للفوضي..وقال إن رجال الأعمال لديهم الدورالمهم في الرياضة ولكن هذا الدور لا بد أن يتطور بما يعود بالفائدة علي الجميع بما فيهم الاندية والدولة..وقال إن الشكل العام لدور رجال الأعمال ناقص ولابد أن يخضع لرقابة بمعني ألا يقتصر علي فرد بعينه ويكون هو المتصرف في كل شئ لأن التجربة الاحترافية التي تعيشها الكرة المصرية تعتمد في المقام الاول علي الاستثمار وبالتالي لابد أن يطبق بشكل علمي وسلمي وليس كما نراه الآن.
بدون فائدة
** قال اللواء أحمد الفولي نائب رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية إن رجال الاعمال الذين دخلوا علي الرياضة المصرية لم نستفد منهم في شيء و هذا واضح في معظم الألعاب الفردية و الجماعية.. وأكد أنه لا يوجد رجل أعمال فكر في أن يشارك أو يتبرع بمبالغ مالية لإعداد أبطال مصر المرشحين للحصول علي ميداليات أوليمبية.. خاصة أن اللاعبين يحتاجون إلي مصروفات كثيرة لإعدادهم.. أضاف أن رجال الأعمال لم يشاركوا مشاركة فعلية في النهوض بأي إتحاد من الاتحادات الشهيرة التي دائما ما يكون منها لاعب او إثنين قادرين علي تحقيق إنجازات للرياضة المصرية.
أكد الفولي أن رجال الأعمال استفادوا من رئاسة الإتحادات الرياضية أو الدخول في عضوية مجالس ادارة الاتحادات في نواح كثيرة مثل الاتصالات بالمسئولين وإضافة مركز جديد إلي مركزه.. ورفض الفولي الحديث عن كرة القدم مؤكدا أن هذه الرياضة هي الوحيدة التي تخرج عن هذه الحسبة لأن لها وضع خاص..
واختتم الفولي حديثه قائلا انه لا يري علي الساحة الرياضية حاليا أي رجل أعمال أفاد الرياضة المصرية.. بقدر ما إستفاد من منصبه بها.. مؤكدا ان أغلبية رجال الاعمال ليس لديهم الحس القومي لرعاية اللاعبين بقدر ما لديهم من حس مالي و معنوي.
و اكتفي اللواء سامح مباشر رئيس مجلس إدارة اتحاد الجودو السابق والمستشار الفني للعبة الحالي بقوله إن رجال الأعمال لم يقدموا الجديد للرياضة.. بل استفادوا منها بشكل ملفت للنظر ولم يكن هناك من يحاسبهم.
أضاف مباشر أن استفادات رجال الأعمال من الاتحادات كانت كبيرة جدا نظرا لأن معظمهم لا يفكر في إفادة الرياضة المصرية.. بقدر ما يفكر في الاستفادة المادية.. والمعنوية من سفريات.. وتسليط الضوء الإعلامي عليه.. واختلاطه بشريحة جديدة من المجتمع.
دعم وفرص
** أكد علي أبو جريشه نجم مصر و الإسماعيلي السابق و المشرف العام علي جهاز كرة القدم بنادي وادي دجلة الصاعد حديثا للدوري الممتاز الموسم الجاري علي أن تواجد رجال الأعمال في عالم الرياضة لا غني عنه لدعم الأندية الرياضية بشكل عام و الشعبية منها بشكل خاص.. حيث إن الأندية الشعبية مثل الاسماعيلي والمصري البورسعيدي والاتحاد السكندري والأوليمبي والترسانة والمنصورة لا يملكون فرصة للمنافسة علي البطولات سوي من خلال الدعم المادي المقدم من رجال الأعمال.. مشيرا الي أن هذه الآندية لا تملك ما تملكه الأندية الكبيرة من استثمارات خاصه بها.
و قال أبو جريشه إن ضآلة المبلغ المقدم من الدولة لهذه الأندية و الذي لا يتعدي قيمة التعاقد مع لاعب جيد واحد فقط هو السبب الرئيسي وراء حاجتها لوجود رجال الآعمال داخل مجالس ادارتها.. و أضاف كابتن الدراويش السابق أنه ليس هناك مشكلة من دخول رجال الأعمال لعالم الرياضة.. و تحديدا لعالم كرة القدم بشرط وضع ضوابط تضمن ابتعادهم عن الأمور الفنية التي تخص الفرق الرياضية و ترك مثل هذه الأمور للرياضين فقط و اقتصار دورهم علي تقديم الدعم المادي و الشئون الإدارية.
** طالب المهندس خالد ناصف سليم نائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة بضرورة ابتعاد رجال الأعمال عن الرياضة بشكل عام وترك الساحة للرياضين فقط.. للقضاء علي السلبيات التي تحدثها تدخلاتهم في الكثير من الأمور التي لا يفقهون فيها أي شئ.. و قال ناصف لقد عانينا داخل اتحاد الطائرة علي وجه التحديد من تواجد رجال الأعمال الذين يفرضون أراءهم بتعنت شديد دون الإلمام ببواطن الأمور.. مشيرا الي أن البديل الوحيد لرجال الأعمال هو زيادة الدعم المقدم من الدولة للاتحادات الرياضية لرحمتنا من الفضوليين الذين تعودوا تسيير أمورهم بالأموال وحتي لو شابها العديد من الآخطاء.

ناااااااااااايس مجهود

ميرسى على المرور والمشاركة ساندى

نااااايس

نايس ياا تينا
وطبعا اننتي عارفه ايه اكبر مؤسسه فساد تبع مين

ميرسى محمود
زيمو
على المرور والمشاركة وكلة هيبان يازميو وسالميلى على الاهرام