اعتذر رئيس الوزراء المصري الجديد الدكتور أحمد شفيق، اليوم الخميس، عن وقوع عنف بوسط القاهرة، يقول المحتجون المطالبون بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك، إن الحكومة حرضت عليه.
وقال رئيس الوزراء "بحكم أننا دولة مسئولة عن مواطنيها، كان علي أن اعتذر .. يجب أن أعد بأن هذا لن يتكرر"، مضيفاً أنه سيجرى تحقيقا في الأمر، مؤكداً على محاسبة المسئول عن الإخلال بالأمن أياً كان منصبه، مبدياً استعداده الذهاب لميدان التحرير للحديث إلى المتظاهرين.
على صعيد أخر، أقر رئيس الوزراء بحدوث أخطاء خلال الفترة الماضية، واعترف بخطأ فراغ الدولة من الشرطة، متعهدا بمحاسبة المسئولين عن ذلك، وقال إنه إذا ثبت مسئولية أي وزير عن الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية ستتم محاسبته وسيعلن الأمر.
وأكد شفيق أنه ليس هناك مشكلة في زيادة أعداد المعتصمين في ميدان التحرير، إلا أنه شدد على ضرورة أن يعلم الشعب أن استمرار حالة الاعتصام يضر بمصلحة الشعب، وسيلحق خسائر بالاقتصاد المصري، وأضاف أن "تعيين نائب لا يعني أن يحل اليوم مكان الرئيس.. فالدستور يتضمن إمكانية وجود النائب ورئيسه في نفس الوقت".
كما شدد رئيس الوزراء أحمد شفيق، على أنه ليس من شيم الشعب المصري وأخلاقه أن يتخلى عن رئيسه بشكل يشبه ما حدث في تونس، ودعا إلى "اختيار ما يصلح واستبعاد ما لا يصلح" من تجارب الشعوب الأخرى.
وقال شفيق، إن الملك فاروق تلقى التحية العسكرية من رئيس الثورة أثناء رحيله من مصر بعد خعله من قبل الثورة، ورأى أن صورة الصدامات التي تحدث في ميدان التحرير بين مؤيدي الرئيس حسني مبارك ومعارضيه لا تخدم سمعة مصر.