في موقف يتسق تماما مع سلوك أحمد أبو الغيط السياسي وموقفه المناهض لثورة 25 يناير، قالت مصادر أن اللقاء الذي جمع بين وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ويليام بيرنز وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية يوم الاثنين، كشف عن مفاجأة تتمثل في احتفاظ أبو الغيط بصورة مقاس "30*40" للرئيس السابق حسني مبارك ويضعها في مكان بارز في مكتبه وكأن الرئيس المخلوع لايزال رئيسا يمارس صلاحياته ويتلقي أبو الغيط التعليمات منه.
ورغم أن مجلس الوزراء أزاح صورة الرئيس السابق مبارك من مقر المجلس ووضع بدلا منها صورة بها لفظ الجلالة، وهو نفس الأمر الذي حدث في العديد من المؤسسات التابعة للقوات المسلحة، يبدو اصرار أحمد أبو الغيط على الاحتفاظ بصورة مبارك وهو رئيس مخلوع أمر يثير التساؤلات وبحاجة لمعرفة هل أبو الغيط لا يعترف بثورة 25 يناير؟ ولا يعترف بنتائجها التي كان أولها هو إزاحة مبارك عن السلطة؟ ومن أين إذن يتلق أبو الغيط التعليمات الآن من المجلس العسكري الأعلي أم من رئيس سابق لاتزال صورته معلقة في مكتبه؟
