تقرر وضع فصل كامل عن ثورة 25 يناير بكتب التاريخ

فى إطار مراجعتها للمناهج التعليمية وفقاً للمستجدات الأخيرة على الساحة الداخلية، استقرت وزارة التربية والتعليم على إقرار وحدة كاملة عن ثورة 25 يناير فى كتاب الدراسات الاجتماعية "الصف الثالث الاعدادى-قسم تاريخ-نصف دراسى ثانى" على أن يبدأ تدريسها خلال العام الدراسى المقبل 2011/2012، مع حذف دروس بأكملها عن تطور الحياة الحزبية فى مصر ودور المرأة ومنظمات المجتمع المدنى.

وأوضحت مصادر مسئولة بالوزارة لـ"اليوم السابع" أن "التعليم" أدخلت تعديلات فورية تتعلق بثورة 25 يناير على كتاب الدراسات الاجتماعية المقرر على "3 إعدادى" حتى يدرسها الطلاب خلال "الترم الثانى" الذى بدأ الأسبوع الماضى لحين إقرار وحدة كاملة خلال النصف الثانى من العام المقبل.

ومن بين التعديلات الفورية التى سيلمسها الطلاب فى كتاب النصف الثانى من هذا العام إضافة عبارة فى أحد دروس التاريخ مفادها أن التعديلات الدستورية التى أجراها الرئيس السابق محمد حسنى مبارك على المادة 76 أثناء فترته الرئاسية الأخيرة أدت إلى غضب المصريين وقيامهم بثورة 25 يناير.

كما ستحذف الوزارة صفحة كاملة فى نفس الكتاب كانت مخصصة لشرح أهداف الحزب الوطنى وخططه، وقد لقِيَت هذه الصفحة اعتراضاً شديداً من التربويين منذ إقرارها بداية هذا العام إلا أن الثورة جاءت لتحذفها، كما أضافت الوزارة فقرة تشير فيها إلى أن حكم الرئيس السابق انتهى فى 11 فبراير.

إضافةً إلى ذلك ألغت الوزارة فقرتين كاملتين كانتا تصفان عصر الرئيس مبارك الذى امتد 30 عاماً بأنه عصر تعميق الممارسة الديمقراطية والإصلاحات السياسية والتعددية الحزبية، وشطبت الوزارة جملة تصف الحزب الوطنى بأنه أكثر الأحزاب شعبية وجعلتها "كان أكثر الأحزاب هيمنة خلال عهد مبارك".

وسترسل الوزارة هذه التعديلات إلى المدارس خلال أيام لإقرارها فى منهج الشهادة الاعدادية مع التأكيد فى كتاب الدراسات على دعوة الطلاب للتناقش مع معلميهم أثناء الحصص بشأن آخر تطورات الحياة السياسية، أما وحدة 25 يناير فسيتم إقرارها كاملةً على الطلاب بدءً من العام المقبل.

وبرأت مصادر مطلعة بالوزارة مستشارى مادة الدراسات الاجتماعية من تهمة زرع فقرات تنافق مبارك والحزب الوطنى فى الكتاب مطلع هذا العام الدراسى، وأوضحت المصادر أن إقرار هذه الفقرات تم بواسطة مسئولين على أعلى مستوى داخل الوزارة وأن الكتاب ذاته طُبِعَ فى مطابع الشرطة دون أن يكون للمستشارين دور فى ذلك.