ماذا تريدونها عبورا أم نكسة؟!

يخطئ من يتصور أن الثورة قد نجحت وحققت أهدافها بسقوط النظام الفاسد.. فمازالت الثورة في مرحلة المخاض ولا نريد أن نضحي بالأم التي هي مصر من أجل الجنين الذي هو الحرية والديمقراطية ولا نريد ان نضحي بالجنين لانقاذ الأم وإنما نريد ان نحافظ علي الاثنين معا مصر والحرية أو مصر والثورة.. لأن هناك مخاوف مفزعة وإرهاصات محبطة يمكن أن تطيح بالأم والجنين إن لم يكن هناك حذر
***
هذه المرحلة من أخطر المراحل التي تمر بها مصر ولا تقل أهمية عن مرحلتي النكسة التي صدمت الشعب المصري في 5 يونيو 1967 والعبور الذي أسعد كل المصريين في 6 أكتوبر 1973.. وبالوعي الشعبي والحكومي يمكن ان نجعل من الثورة عبورا جديدا نحو الحرية الحقيقية والديمقراطية التي ينشدها الجميع عملا وممارسة وليس شعارا وقولا.. ويظل نجاح الثورة مرهونا بوعي الشعب حتي تحقق أهدافها وبأيدينا تنجح الثورة ونجعلها عبورا أو نحولها بعدم الوعي وانتشار البلطجة والانفلات الأمني والاستدراج إلي الاضرابات والتخريب وحشد الحشود حتي تقع المواجهة مع الجيش وعندها يفلت الزمام ويتساقط القتلي وتنتكس الثورة وتتحول إلي 5 يونيو.. ما يثير المخاوف ان هناك أصابع تسعي للوصول بالثورة إلي طريق مسدود بواسطة استمرار الانفلات الأمني
***
مصر تمر بأخطر مراحل الثورة.. وعلينا جميعا ان ندرك خطورة المرحلة ونضع مصر فوق الرءوس ونغلب الصالح العام.. ويعمل كل في موقعه بضمير وعدل وسرعة في انجاز مطالب الشعب وسرعة محاكمة الفاسدين ليس علي التربح والكسب غير المشروع لكن علي الفساد السياسي الذي دمر مصر وعلي مئات القتلي من الشباب الذين رووا شجرة الحرية بدمائهم.. كما ان الاسراع في القصاص من الفاسدين يسرع بدرجات نجاح الثورة.

كلام جميل كلام معقوم مقدرش اقول حاجة عنة

ميرسى للمرور ساندى

» ماذا ستفعلين اذا
» ماذا استفدت منه
» ماذا تفعل فى هذا الموقف
» ماذا جوابك لو سئلت هذا السؤال؟؟؟
» ماذا تعرف عن المقاتل الشبح