السلام عليكم
فيما سأقوله
لن اتحدث عن الجميلة الغبية ( اعوذ بالله من الغباء )
ولا عن الجميلة المغرورة... لأنني ضد مبدأ ( الغرور) في كل شيء ...
اعتبر الغرور ( سد نقص ) في الأنسان المغتر بحاله , وعذرا لصراحتي في هذا رأيي .
لن اتطرق الى مقاييس الجمال لأن الجمال مسألة نسبية فهو يختلف من بلد لآخر, من ذوق لذوق ومن انسان لأنسان. هناك جمال بتقاطيع متناسقة لكنه يفتقر للسحر والجاذبية وبلا هالة نورانية .. ونرى نساء شكلهن مقبول لكنهن يتمتعن بسحر وجاذبية يُحسدن عليها.
لن أتكلم عن المرأة البسيطة الشكل والمغمورة اجتماعيا في شكلها و(لا أحد بحالها )..و التي اتخذت من الطب وايادي الجراحين التجميليين وسيلة لتبدو بعدها جميلة الجميلات وعلى قول عادل امام (نمت صحيت لئيت نفسك برعي ) فجاة تنام وتصحو تكسّر الدنيا بشكلها وجمالها على حين غفلة, في الوقت الذي كانت فيه تعاني عقدة نفسية من مظهرها غير المرغوب.
في زمننا الحاضر لاتوجد امرأة غير جميلة بل اصبحت معظم النساء تقريبا حلوات جميلات وحتى متشابهات سواء بفعل العمليات التجميلية او بوسائل المكياج الحديث وفنونه الذي ما ان تغسل المرأة وجهها حتى تظهر على حقيقتها.. شكل و وجه يفتقران لرائحة الجمال ونكهة الأنوثة.
اعجبني قول حكيم قرأته في صغري :
(( المرأة الجميلة ترى نفسها في عيون الآخرين والمرأة القبيحة ترى نفسها في المرآة ))
هنا مقصدي وحديثي ومبتغاي ,كلامي عن :
جمال المرأة عندما يكون طبيعيا ربّانيا نورانيا راقيا ورقيقا يفتن الرجال بلا مساحيق تجميل ولاعمليات جراحية تجميلية, جمالها الربّاني يخلب الألباب بأنوثة طاغية بعفوية وجاذبية قوية لاتقاوم ... يعني اجتماع الجمال مع ( السحر والجاذبية ) تبقيان لصيقة بالأنثى الجميلة مهما كبرت, هذا السحر التألق والبريق لايُشترى بالمال ولابعملية جراحية ولا بحركات خليعة .
شعاع النور والسحر هذا يبقى لامعا و وهّاجا مهما مرت السنون لأنه ليس مادة بل شيء ربّاني إلهي غير ملموس وانما محسوس ..لن يتغير بفعل السنين ولابعوامل التعرية الحياتية .
هذه الأنثى الجميلة شكلا وسحرا بجاذبية طاغية, لن تحظى بحياة هانئة ,اقصد هنا (حياة عاطفية ) او( حياة اجتماعية اعتيادية) , دوما يُشار لها بالبنان وتلاحقها النظرات وعيون الناس , تعيش كما حياة المشاهير والأغنياء المرموقين ,والذي يزيد الأمر سوءا عندما تكون اضافة لجمالها وبريقها متواضعة بسيطة شخصيتها قوية تتمتع بذكاء عال وثقاقة عالية ,مع كل هذا مرفهة مترفة مدللة ماديا ومعنويا....
هذه الأنثى من الصعب ان تعيش حالها حال الفتيات الأخريات ... انها في دوامة صراع فكري وعقلي ,
من هو الذي سيعشقها لروحها لا شكلها؟
لأنها تدرك ان جمالها لن يدوم ...وسيبقى جمال روحها وعقلها وذكائها الذي يؤرق عليها حياتها.
لو كانت غبية لتزوجت وعاشت مع اي رجل يُسمعها كلام غزل وكوّنت عائلة وهي لاتعرف شيئا من الحياة في صغرها.
ولو كانت مغرورة.. لباعت جمالها بثمن غالٍ وأمّنت مستقبلها من المجهول في الأيام القادمة.