القاهرة
16 سبتمبر // تستكمل وزارة الثقافة المصرية حاليا مشروعها القومى المتكامل
لترميم وتوفير سبل الحماية والتأمين التقنى الحديث لمقابر منطقة وادى
الملوك والملكات بالبر الغربى بمدينة الاقصر/ جنوب مصر / واضاءتها ليلا
واعدادها للزيارة السياحية بالتعاون مع الحكومة اليابانية.
وقال
زاهى حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار المصري فى بيان صادر عن
المجلس اليوم / السبت / ان المشروع يتضمن اعادة صياغة كاملة لوادى الملوك
بشكل يتناسب وقيمة المنطقة أثريا وتاريخيا وسياحيا بمنحة يابانية قيمتها
2.6 مليون دولار.
واوضح ان المشروع يتضمن حماية المقابر الملكية
بالزجاج وتهويتها من الداخل وتزويدها بنظم حديثة للاضاءة الباردة مع انارة
وادى الملوك ككل لامكانية زيارته ليلا خاصة فى فصل الصيف حيث درجة الحرارة
المرتفعة بالاقصر، مشيرا الى انه سيتم ايضا انشاء مركز عالمى للزوار
ومنافذ لبيع الهدايا والمستنسخات وكافيتريا وقاعة للمؤتمرات يتم خلالها
تقديم شرح واف للوادى الذى يضم مقابر لاشهر واعظم ملوك مصر القديمة بالصور
والخرائط التفصيلية.
واشار حواس الى انه كان قد تم العثور مؤخرا
على خبيئة مومياوات ترجع الى نحو 3400 عام على مسافة قريبة من مقبرة
الفرعون توت عنخ امون بوادى الملوك بالاقصر حيث عثر على الخبيئة فى مقبرة
منحوتة فى الصخر عند مدخل وادى الملوك ووجد بداخلها خمسة توابيت خشبية ذات
وجوه آدمية ملونة وتحتوى على مومياوات ترجع الى عصر الاسرة الثامنة عشرة
التى بدأت بطرد الغزاة الهكسوس من شمال البلاد تمهيدا لتأسيس امبراطورية
مصرية.
واكد الامين العام للمجلس الاعلى للاثار ان الكشف الاخير
هو رابع خبيئة مومياوات تكتشف بالاقصر حيث شهد الربع الاخير من القرن الـ
19 ثلاثة اكتشافات اولها 40 مومياء ملكية اما الثانى فيعرف بخبيئة كهنة
أمون التى عثر بداخلها على اكثر من مائة تابوت وضمت الخبيئة الثالثة 12
مومياء داخل مقبرة الملك امنحتب الثانى الذى حكم البلاد بين عامى 1450 /
1425 قبل الميلاد تقريبا.
يذكر ان مدينة الاقصر المصرية تعد من اهم المدن الاثرية فى العالم، كما يؤكد الخبراء انها تسبح فوق بحر من الآثار الفرعونية.