عفواً مليكتى

عفواً مليكتى


إن أنا لم أمطركِ كل يومٍ

بقصائدِ الهوى

وخطاباتِ الغرامْ


فأمام حسنكِ سيدتى

يقفُ القلمُ حائراً

عاجزاً عن الكلامْ


فأمامكِ لغتى

تحتاج إلى ألف لغة

وقلمى

يلزمه ملايين الأقلامْ


أمامكِ أنا طفلٌ

لا يعلم من أين يبدأ

ولا أين ينتهى

ولا حتى تعلم لغة الكلامْ


فكيف أصفكِ

أشمساً تنيرُ الأكوانْ؟

أم قمراً يبدد وحدتى والغيامْ


أأقول أنك زهرةٌ

تعطر الكون برحيقها

أم أنك نورٌ

يخترق الظلمَ والظلامْ


وهل أقول

أنكِ البراءة فى ذاتها

أم أميرة

لا مثيل لها

ولا حتى بعالم الأحلامْ


فهل أنت قُبْلَةِ الحياةِ

تعيد روحى المسافرة

أم انك الموت المتجسد

لكل الأوجاع والآلامْ


لا ... بل أنتِ البحرُ

تتلاطم أمواجهُ

فتغسل صدرى

من الخطايا والآثامْ



لا لا ... لن أقول شيئاً

فمثلك سيدتى

لا تحويها

لغة الحروف

ولا لغة العيون

ولا أى كلامْ





يا صغيرتى

أنا أحتاج إلى لغة جديدة

لغة استثنائية

أخاطب بها

أنوثتك الاستثنائية

ورقتك الاستثنائية

وجمالك

الذى لا يعترف

بالمقاييس العادية


أحتاج إلى عيون أخرى

تستطيع ان تصمد

أمام ملامحك الملائكية


أحتاج

أن أتعلم من جديدٍ

أصولَ الشعر

وقوانين الرومانسية


لأنكِ أنتِ يا سيدتى

قد هدمتى لغتى

وهدمتى كل شىء

تعلمته من الحضارات

الشرقية والغربية


لأصبح صفحة بيضاء

تخطين فيها ما تريدين

بأناملك الذهبية


فاسمحى لى يا سيدتى

أن أخلع ثوب الجاهلية

لأدخل من جديد

روضتك للرومانسيةْ