أهمية التفائل في الحياة

اهمية التفاؤل في حياتنا اليومية
التفاؤل هو النظرة إلى الحيــاة من خلال منظار وردي بهيج ،
الشخص الذي يتقبل الحياة بصدر رحب هو الذي يستطيع أن يواجه التحديات بهمة ونشاط ويتغلب على الصعوبات ويجتاز الأزمات التي تعترضه في مختلف مواقف الحياة. ويعرف كيف أن يتعامل مع غيره من الناس بصرف النظر عن مواطن القوة أو الضعف لديهم .سواء أطلقنا على الزجاجة أنها نصف فارغة أو ممتلئة . فأن هذا لن يغير من طبيعة محتوياتها.
ليس معنا التفاؤل هو محاولة رؤية الجانب المشرق فقط من الحياة ؟ فأن أحاسيس الألم والخوف والتردد والأسف والشك مألوفة لدى المتفائل . مثلها مثل مشاعر الفرح والبهجة والسعادة والرغبة في التمتع بالحياة.
الطريقة الخاصة في معالجة المشاكل والأزمات سواء كانت في محيط العمل، أو الأسرة ،
هي التي تميز الشخص ذا النظرة المتفائلة من ذلك الشخص الذي لا يعرف كيف أن يتصرف ،
إن موقفنا تجاه هذه المشكلات هو في الواقع أكثر أهمية مما نظن ،
فإن المتفائل أيضآ يجابه أزمات ومواقف عصيبة من وقت لآخر ، ولكنه لا يسمح لنفسه
بالإنغماس في الشعور بالحسرة و الأسى ولا يؤثر تأثيرآ سلبيآ على غيره من الأشخاص ،
كما أنه لا ينتظر من الأخرين أن يتقدموا إلى مساعدته أو يسارعوا بحل مشاكله ،
فإنه هو الذي يثير في نفسه روح النشاط و القوة الإيجابية .
وإذا كانت أفكارنا مركزة دائمآ على دواعي القلق والإضطراب والعوامل السلبية فإننا
بهذا نقتل روح الحماس في أنفسـنا ، ونقضي على نشاطنا وحيويتنا ، إذ أن الشخص
الذي لا يكف عن الشكوى والتذمر والضجر بكل شيء يسمم روحه ومعيشته.
عندما نتخلى عن هذه السلبية ، ونجعل أفكارنا إيجابية فأننا نجني من وراء ذلك فائدة
كبيرة ونمتلىء بالحيوية والنشاط والحماس ألى درجة لم نكن نتوقعها .
لا شك إننا نختار لأنفسنا الإسلوب الذي يشكل حياتنا، وما ينطوي عليه من شعور بالسعادة،
وموقفنا من مختلف الأزمات والمشاكل التي تواجهنا من يوم إلى آخر :
هل ندعها تتغلب علينا؟ أم أن نحاول نحن أن نتغلب عليها ؟
الحقيقة أن التفاؤل يملؤنا بشحنة عظيمة من الحماس والقدرة على الإبتكار والتفكير الخلاق