كل تفكير المرأة في شكلها ..و مقاساتها الخارجية..
في اللون و النقشة التي ترسم حول العين و الحاجب و الشفة .
يخيل لها أن الجمال يمكن رسمه على الوجه و يمكن تفصيله بالتفصيل و التحزيق و التقميط و المكواه و المشط...
و تنسى أن كل هذا طلاء و دهان ... و أنه سوف يذوب ساعة أن تضع رأسها تحت الحنفية ..
...و سوف يتحول و جهها إلى و جه بلياتشو مع أول موجة من العرق
لأن كل ما صنعته كان ديكورا من الخارج ..
كل ما عملته كان ساسلة متقنة من الأكاذيب ، و
عملية رائعة من التلفيق إشترك فيها العطار و الصيدلي و الخردواتي ..
و هو تلفيق لا يمكن أن يكتب له الدوام
فإذا ما تم المراد ووقع الصيد الثمين في الفخ ،
و عقد المأذون و إنتقلت الغروسة المزخرفة المزوقة إلى العش الموعود ،
و مضى شهر و شهران
بدأ الديكور يقع و بدأ الطلاء يسقط و الدهان يتشقق
و بدت تظهر النفس التي و راء الزواق و الطلاء
ساعتها يظهر الجمال الحقيقي ...
إذا كان هناك جمال حقيقي أصلا
د مصطفى محمود – الشيطان يحكم
